حسابات سورية على فيسبوك تروج لداعش وتهدد الاستقرار

كل المقالاتتقرير4 months ago82 Views

كشف فريق “أوسنت سوريا”، المتخصص في تحليل المصادر المفتوحة، عن شبكة من الحسابات على منصة فيسبوك تعود لسوريين، تعمل بشكل منظم على تبني وترويج الفكر المتطرف لتنظيم الدولة الإسلامية (داعش). ولا يقتصر نشاط هذه الشبكة على الدعاية الأيديولوجية، بل يمتد إلى التحريض المباشر على العنف واستهداف قوات الأمن والجيش. يطلق أفراد الشبكة على الرئيس السوري المؤقت، أحمد الشرع، وقوات الأمن والجيش وصف”المرتدين”، مما ينذر بتداعيات مقلقة على الأمن العام الهش في البلاد.

إن تتبع فريق “أوسنت سوريا” لهذه الحسابات، التي يبدو أنها تنشط من داخل الأراضي السورية وتتمتع بوصول واسع على فيسبوك، يرسم صورة واضحة لأسلوب عمل منظم. تقوم هذه الحسابات بالترويج المتبادل لبعضها البعض، ضامنةً بذلك انتشاراً أوسع لمحتواها المتطرف. كما تحرص على نشر إصدارات تنظيم داعش وأخباره بشكل دوري ومنتظم، مما يشير إلى ارتباط وثيق، إن لم يكن تنسيقاً مباشراً، مع الآلة الدعائية للتنظيم.

وقد تمكن الفريق من تحديد عدد من الحسابات المحورية التي يبدو أنها تقود هذه الشبكة، من بينها حسابات بأسماء مستعارة مثل “عكرمة بن وائل”، و”ملة إبراهيم”، و”أبو بكر الطرابلسي”. ويلاحظ أن جمهور هذه الحسابات يلجأ في الغالب إلى قفل الحسابات الشخصية، في محاولة لتجنب الملاحقة أو الكشف عن هوياتهم الحقيقية.

وتجلت خطورة هذه الشبكة بشكل صارخ في تفاعلها مع الأحداث الأمنية الأخيرة. فقد أبدت الحسابات شماتة واضحة بمقتل عنصر من الأمن العام في أحد أحياء حلب الشرقية يوم السبت 17 مايو/أيار. ولم يتوقف الأمر عند هذا الحد، بل ذهبت بعض الحسابات إلى حد التهديد بأن هذا الهجوم ليس سوى “البداية” لما أسمته بـ”ولاية الشام”، في إشارة إلى طموحات تنظيم داعش الإقليمية.

Leave a reply

Follow
Search
Loading

Signing-in 3 seconds...

Signing-up 3 seconds...